إن حق الإنسان في الحريّة نابع من الطّبيعة, بينما يبنى شكل الدّولة بموجب التزام تعاقدي يجب أن يكفل حقوق الإنسان و حريّاته الأساسيّة ضمن الإطار القانونيّ و السياسيّ, و يضمن سيادة الشّعب في حكم نفسه.
و إذا كانت السّياسة يجب أن تتمثَّل في تعريفها بوصفها العمل المشترك الخالي من الاستبداد و العنف, والحكومة يجب أن تتمثل في تعريفها و نهجها بالحكومة الرشيدة القائمة على مبدأي الشفافية و المصداقية, فإنّ بناء سوريا موحَّدة ينطلق من كتابة دستور يعتبر أساس بناء السلام المجتمعي و يضمن قدسيّة الكرامة البشرية لجميع المكونات, فيجد المواطنون أنفسهم متساوون بقيمهم المعنويّة و حقوقهم السّياسيّة مما يؤدي بالدفع بالمصالح العامّة المشتركة للأمام. في هذا البحث الصغير محاولة لإضاءة بعض النقاط التي من المهم تناولها ليكون الدستور بوابة استقرار الدولة.
بحث قانوني علمي. الدستور بوابة استقرار الدولة بصدد خطاب الكراهية